من مقر إقامته بإسطنبول، خرج مفتي الإرهاب الليبي
المعزول "«الصادق الغرياني»، بفتوى يدعو فيها وزير التعليم بحكومة «الوفاق»
في طرابلس، محمد عماري زايد، لتوقيف الدراسة وإرسال الطلاب بدلًا من ذلك، إلى
مساندة الميليشيات والقتال في صفوفها، في مواجهة قوات الجيش الوطني الليبي.
وتعد تلك الفتوى، مخالفة صريحة لما اتفقت عليه
الدول المجتمعة في «مؤتمر برلين» الذي انعقد في 19 يناير 2020، بالوقف التام
لإطلاق النار.
يأتي تحريم قتال الأطفال والصبية وفقًا
لاتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكوليها الإضافيين لعام 1977 والتي تشتمل على سلسلة
من القواعد التي تولي للأطفال حماية خاصة.
وتتضمن اتفاقيات جنيف وبروتوكولاها الإضافيان
ما لا يقل عن 25 مادة تشير إلى الأطفال تحديدًا، من ضمنها أن تجنيد الأطفال جريمة
حرب، سواء أكان طوعيًا بإرادتهم، أو بإجبارهم عن طريق القوة للانضمام إلى القوات
المسلحة النظامية أو غير النظامية، ولا فرق في أن يكون التجنيد في نزاع دولي أو
داخلي.